المتنبي يمدح سيف الدوله الحمداني
صفحة 1 من اصل 1
المتنبي يمدح سيف الدوله الحمداني
1 على قدر أهل العزم تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
2 وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم
3 يكلف سيف الدولة الجيش همه *** وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
4 ويطلب عند الناس ما عند نفسه *** وذلك ما لا تدعيه الضراغم
5 يفدي أتم الطير عمرا سلاحه *** نسور الملا أحداثها والقشاعم
6 وما ضرها خلق بغير مخالب *** وقد خلقت أسيافه والقوائم
7 هل الحدث الحمراء تعرف لونها *** وتعلم أي الساقيين الغمائم
8 سقتها الغمام الغر قبل نزوله *** فلما دنا منها سقتها الجماجم
9 بناها فأعلى والقنا تقرع القنا *** وموج المنايا حولها متلاطم
10 وكان بها مثل الجنون فأصبحت *** ومن جثث القتلى عليها تمائم
11 طريدة دهر ساقها فرددتها *** على الدين بالخطي والدهر راغم
12 تفيت الليالي كل شيء أخذته *** وهن لما يأخذن منك غوارم
13 إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا *** مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم
14 وكيف ترجي الروم والروس هدمها *** وذا الطعن آساس لها ودعائم
15 وقد حاكموها والمنايا حواكم *** فما مات مظلوم ولا عاش ظالم
16 أتوك يجرون الحديد كأنهم *** سروا بجياد ما لهن قوائم
17 إذا برقوا لم تعرف البيض منهم *** ثيابهم من مثلها والعمائم
18 خميس بشرق الأرض والغرب زحفه *** وفي أذن الجوزاء منه زمازم
19 تجمع فيه كل لسن وأمة *** فما تفهم الحداث إلا التراجم
20 فلله وقت ذوب الغش ناره *** فلم يبق إلا صارم أو ضبارم
21 تقطع ما لا يقطع الدرع والقنا *** وفر من الأبطال من لا يصادم
22 وقفت وما في الموت شك لواقف *** كأنك في جفن الردى وهو نائم
23 تمر بك الأبطال كلمى هزيمة *** ووجهك وضاح وثغرك باسم
24 تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قوم أنت بالغيب عالم
25 ضممت جناحيهم على القلب ضمة *** تموت الخوافي تحتها والقوادم
26 بضرب أتى الهامات والنصر غائب *** وصار إلى اللبات والنصر قادم
27 حقرت الردينيات حتى طرحتها *** وحتى كأن السيف للرمح شاتم
28 ومن طلب الفتح الجليل فإنما *** مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
29 نثرتهم فوق الأحيدب نثرة *** كما نثرت فوق العروس الدراهم
30 تدوس بك الخيل الوكور على الذرى *** وقد كثرت حول الوكور المطاعم
31 تظن فراخ الفتخ أنك زرتها *** بأماتها وهي العتاق الصلادم
32 إذا زلقت مشيتها ببطونها *** كما تتمشى في الصعيد الأراقم
33 أفي كل يوم ذا الدمستق مقدم *** قفاه على الإقدام للوجه لائم
34 أينكر ريح الليث حتى يذوقه *** وقد عرفت ريح الليوث البهائم
35 وقد فجعته بابنه وابن صهره *** وبالصهر حملات الأمير الغواشم
36 مضى يشكر الأصحاب في فوته الظبا *** بما شغلتها هامهم والمعاصم
37 ويفهم صوت المشرفية فيهم *** على أن أصوات السيوف أعاجم
38 يسر بما أعطاك لا عن جهالة *** ولكن مغنوما نجا منك غانم
39 ولست مليكا هازما لنظيره *** ولكنك التوحيد للشرك هازم
40 تشرف عدنان به لا ربيعة *** وتفتخر الدنيا به لا العواصم
41 لك الحمد في الدر الذي لي لفظه *** فإنك معطيه وإني ناظم
42 وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى *** فلا أنا مذموم ولا أنت نادم
43 على كل طيار إليها برجله *** إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
44 ألا أيها السيف الذي ليس مغمدا *** ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم
45 هنيئا لضرب الهام والمجد والعلا *** وراجيك والإسلام أنك سالم
46 ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى *** وتفليقه هام العدا بك دائم
2 وتعظم في عين الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم
3 يكلف سيف الدولة الجيش همه *** وقد عجزت عنه الجيوش الخضارم
4 ويطلب عند الناس ما عند نفسه *** وذلك ما لا تدعيه الضراغم
5 يفدي أتم الطير عمرا سلاحه *** نسور الملا أحداثها والقشاعم
6 وما ضرها خلق بغير مخالب *** وقد خلقت أسيافه والقوائم
7 هل الحدث الحمراء تعرف لونها *** وتعلم أي الساقيين الغمائم
8 سقتها الغمام الغر قبل نزوله *** فلما دنا منها سقتها الجماجم
9 بناها فأعلى والقنا تقرع القنا *** وموج المنايا حولها متلاطم
10 وكان بها مثل الجنون فأصبحت *** ومن جثث القتلى عليها تمائم
11 طريدة دهر ساقها فرددتها *** على الدين بالخطي والدهر راغم
12 تفيت الليالي كل شيء أخذته *** وهن لما يأخذن منك غوارم
13 إذا كان ما تنويه فعلا مضارعا *** مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم
14 وكيف ترجي الروم والروس هدمها *** وذا الطعن آساس لها ودعائم
15 وقد حاكموها والمنايا حواكم *** فما مات مظلوم ولا عاش ظالم
16 أتوك يجرون الحديد كأنهم *** سروا بجياد ما لهن قوائم
17 إذا برقوا لم تعرف البيض منهم *** ثيابهم من مثلها والعمائم
18 خميس بشرق الأرض والغرب زحفه *** وفي أذن الجوزاء منه زمازم
19 تجمع فيه كل لسن وأمة *** فما تفهم الحداث إلا التراجم
20 فلله وقت ذوب الغش ناره *** فلم يبق إلا صارم أو ضبارم
21 تقطع ما لا يقطع الدرع والقنا *** وفر من الأبطال من لا يصادم
22 وقفت وما في الموت شك لواقف *** كأنك في جفن الردى وهو نائم
23 تمر بك الأبطال كلمى هزيمة *** ووجهك وضاح وثغرك باسم
24 تجاوزت مقدار الشجاعة والنهى *** إلى قول قوم أنت بالغيب عالم
25 ضممت جناحيهم على القلب ضمة *** تموت الخوافي تحتها والقوادم
26 بضرب أتى الهامات والنصر غائب *** وصار إلى اللبات والنصر قادم
27 حقرت الردينيات حتى طرحتها *** وحتى كأن السيف للرمح شاتم
28 ومن طلب الفتح الجليل فإنما *** مفاتيحه البيض الخفاف الصوارم
29 نثرتهم فوق الأحيدب نثرة *** كما نثرت فوق العروس الدراهم
30 تدوس بك الخيل الوكور على الذرى *** وقد كثرت حول الوكور المطاعم
31 تظن فراخ الفتخ أنك زرتها *** بأماتها وهي العتاق الصلادم
32 إذا زلقت مشيتها ببطونها *** كما تتمشى في الصعيد الأراقم
33 أفي كل يوم ذا الدمستق مقدم *** قفاه على الإقدام للوجه لائم
34 أينكر ريح الليث حتى يذوقه *** وقد عرفت ريح الليوث البهائم
35 وقد فجعته بابنه وابن صهره *** وبالصهر حملات الأمير الغواشم
36 مضى يشكر الأصحاب في فوته الظبا *** بما شغلتها هامهم والمعاصم
37 ويفهم صوت المشرفية فيهم *** على أن أصوات السيوف أعاجم
38 يسر بما أعطاك لا عن جهالة *** ولكن مغنوما نجا منك غانم
39 ولست مليكا هازما لنظيره *** ولكنك التوحيد للشرك هازم
40 تشرف عدنان به لا ربيعة *** وتفتخر الدنيا به لا العواصم
41 لك الحمد في الدر الذي لي لفظه *** فإنك معطيه وإني ناظم
42 وإني لتعدو بي عطاياك في الوغى *** فلا أنا مذموم ولا أنت نادم
43 على كل طيار إليها برجله *** إذا وقعت في مسمعيه الغماغم
44 ألا أيها السيف الذي ليس مغمدا *** ولا فيه مرتاب ولا منه عاصم
45 هنيئا لضرب الهام والمجد والعلا *** وراجيك والإسلام أنك سالم
46 ولم لا يقي الرحمن حديك ما وقى *** وتفليقه هام العدا بك دائم
ابن نهر الفرات- المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 23/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى